الانثروبولوجيا الطبيعية

 


انثروبولوجيا بايولوجية


الانثروبولوجيا الطبيعية:

(ويطلق عليها احيانا الانثروبولوجيا الطبية او البايولوجية وهي العلم الذي يدرس الكائن الحي بايولوجياً من خلال دراسة عرقه او سلالتهrace ومن خلال علاقته بالحيوانات القريبة منه كالقردة، وهي متداخلة مع معظم الاختصاصات الطبية مثل التشريح والفسلجة وكانت تعتمد في البداية على دراسة الهياكل العظمية في تحديد الصفات الظاهرية للإنسان مثل طول القامة وحجم الدماغ وتحدد على ضوئها الاعراق والتنوع البشري، ومع التطور الذي شهدته الانثروبولوجيا في النصف الثاني من القرن العشرين اصبحت الانثروبولوجيا الطبيعية تهتم ايضا بأساليب تكيف الانسان مع المناخ وتداخل الثقافة مع التطورات العقلية والتغيرات الوراثية الناتجة عن تزاوج الاعراق المختلفة وزيادة امكانية التعديل الوراثي للصفات الانسانية).([1])

 

 

(وتقسم ميادين الدراسة في الانثروبولوجيا الطبيعية الى ثلاثة حقول رئيسة:

1.  تطور الانسان وباقي الرئيسيات.

2.  التباين العرقي ودلالاته.

3.  القواعد البايولوجية للسلوك الانساني).([2])

وترى الباحثة ان المجال الثالث يمكن الاستفادة منه ثقافيا وفنيا بصورة خاصة، وعلى مستويين:

1.  تحديد مراكز الابداع بايولوجيا وسبل تنشيطها من خلال برامج خاصة.

2.  ان برامج اعداد الممثل التي اعتمدها العديد من المخرجين مثل ستانسلافسكيوغروتوفسكي وغيرهما اخذت بنظر الاعتبار الجوانب التشريحية للممثل عند دراسة الصوت والحركة والجوانب النفسية لتنشيط الخيال والذاكرة، وان اضافة البعد الانثروبولوجي لها سيكون له فوائد اكبر ويتم ذلك من خلال استخدام الخرائط الجينية المتوافرة لرسم خارطة انثروبولوجيةتأخذ بنظر الحسبان الجوانب الجسدية والصوتية السلالية لكل ممثل في حالة وجود اكثر من ممثل توحد الخرائط في خارطة واحدة ويبدا التدريب من خلالها.

ان لكل عرق من الاعراق–كما تؤكد الانثروبولوجيا الطبيعية-صفاته البايولوجية، التي يمكن تطوير الايجابية منها من خلال الدراسات المعمقة للوصول الى النتائج المرجوة في الحقول الصحية والثقافية والابداعية المختلفة.

ان اهم المحاور التي تتناولها العلاقة بين الانثروبولوجيا الطبية والفنون بحسب الدورة التدريبية التي اطلقها مركز التعليم المستقبلي في جامعة كيب تاون /جنوب افريقيا بالتعاون مع عدد من المختصين في مجال الانثروبولوجيا الطبية هي ([3]):

1.   التقاطعات بين الجوانب الطبية والفنية والانسانية مما يمنح الجانب الفني اسسا علمية ويمنح الجانب الطبي جوانب انسانية وجمالية.

2.   استخدام الفنون المختلفة في علاج الاطفال جسديا ونفسيا اي استخدامها كوسائل لتعليم الطفل وتوعيته صحيا وكوسائل للتعبير عن ذاته ومشاعره.

3.   نظرية اللعب بين الجانبين الفني والعقلي.

4.   الابداع والابتكار، والتفسير الطبي لهما من خلال مجموعة من الدراسات الانثروبولوجية المتخصصة.

5.   الامراض العقلية وعلاقتها الفن والمجتمع، محاولة دراسة التاريخ الانثروبولوجي للأمراض العقلية من خلال التسجيلات الصوتية لمختلف الحالات المرضية.

6.   مفهوم الموت طبيا وفلسفيا وانثروبولوجيا.



([1]) ينظر: محمد الجوهري, واخرون،مقدمةفي دراسةالانثروبولوجيا،القاهرة,2007, ص ص20, 27 .

([2]) موقع الموسوعةالبريطانيةعلى شبكةالانترنيت وعلى الرابط

https://www.britannica.com/science/physicalanthropology

([3])  ينظر ملحق رقم 3 الشهادة التي حصلت عليها الباحثة من جامعة كيب تاون بعد اجتياز الدورة التدريبية في العلاقة بين الطب والفنون , وللمزيد من المعلومات د.سوزان ليفين san- admin@uct.ac.za


تعليقات

  1. أقترح قيام الجهات المعنية في وزارة التربية إدخال مصطلح الانثروبولوجيا بكافة فروعها في المواد الدراسية المرتبطة بها مثل علم الأحياء وشرح معناها بصورة عامة ومبسطة كي تكون ضمن ثقافة الطلاب وحاضرة في أفكارهم على قدر تعلقها ببعض المواضيع الدراسية والحياتية .

    ردحذف

إرسال تعليق