مخرج للمرة الاولى ..ماذا افعل ؟

 

 

يعد الإخراج طريقة رائعة للبقاء ملهمًا بشكل إبداعي ، وتعلم الكثير عن التمثيل في نفس الوقت. قد يمكن أن يكون مسعى شاقًا في البداية ، ولكنه مجزٍ للغاية. إنه يسمح بالكثير من الأفكار حول الحرفة ككل ، وحتى إذا لم يكن هذا المسار الذي تريد متابعته ، فهو شيء يجب على كل ممثل تجربته مرة واحدة على الأقل لفهم أفضل للمكان المناسب للممثل في الإنتاج.

  هناك اساسيات يجب ان يفمها المخرج عند القيام باخراج عمله الاول , تكون ركيزة لمسيرته فيما بعد   :

 

   وجهة النظر

 

الاختلاف الأكثر أهمية بين الإخراج والتمثيل هو مكان تركيزك. كممثل ، وظيفتك هي فهم شخصيتك وتصويرها بشكل فعال. ومع ذلك ، كمخرج ، فإن وظيفتك هي فهم القصة ككل وتصويرها بشكل فعال.

قد تجد لحظات لا تصدق ، وتحضر عملًا رائعًا من الممثلين ، لكن إذا لم يكن ذلك يخدم القصة ، فأنت لم تنجز عملك..

 

ماذا تحاول ان تظهر؟ ماذا تحاول ان تقول؟ ماذا تريد أن يترك للجمهور؟ عد دائمًا إلى هذه الأسئلة.

الخطأ الشائع للمخرجين لأول مرة هو "إعداد وجبة" من لحظات كثيرة جدًا. هذا يمكن أن يدفع الدراما إلى الميلودراما ، أو يمكن أن يترك الجمهور يسأل نفسه "لماذا جلست اشاهد هذا؟"

تأكد من أنك تفهم ما تريد أن يشاهده الجمهور ، وقم ببناء المسرحية إلى ذروة واضحة لتحقيق هذه الرؤية. لا يتعين عليك الحصول على جميع الإجابات في بداية التدريبات ، فقد تتغير الأشياء حت لحظة العرض، ولكن عليك دائمًا العمل على

تحقيق ذلك.

 

       احترام النص 

 

كما هو الحال مع التمثيل ، كل المعلومات التي تحتاج إلى معرفتها موجودة في النص. هذا هو المكان الذي توجد فيه القصة ، وهنا توجد جميع المعلومات. ثق في أن كل شيء موجود هناك ، واعمل على إخراج الحقيقة من الموقف الذي تم تقديمه. إن القتال ضد هذا هو معركة خاسرة ، لذا لا تفرض تفسيرًا لا تستند إليه الكلمات الموجودة على الصفحة ، لأنك محكوم عليك بالفشل.

 

كن دقيقًا في التحقيق في البرنامج النصي. تحقق من كل مشهد ، كل حدث ، والمسرحية ككل. ثم تحقق من كل شخصية  . حدد البطل والخصم ، حيث سيكون  ، واحترم هذه العلاقة. اكتشف كل ما يقال عن كل شخصية وتأكد من أن الجمهور يسمع كل المعلومات الضرورية.

 

قال ديفيد ماميت: "خوفي الأكبر هو أن يهزمني الجمهور إلى حد كبير". على الرغم من أنه يتحدث عن الكوميديا ​​في هذه الحالة ، يمكن تطبيق نفس المشاعر على الدراما. بمجرد أن يتنبأ الجمهور بالمكان الذي ستذهب إليه القصة ، يمكنك أيضًا إنهاء العرض هناك.

 

تريد دائمًا أن يتساءل الجمهور عما سيحدث بعد ذلك. جزء من هذه المعركة هو التأكد من أن الجمهور يستثمر في الشخصيات حتى يهتموا بما سيحدث بعد ذلك ، لكن الجزء الآخر لا يعامل الجمهور مثل الحمقى. ثق بذكائهم ولا تنهي اللعبة الدرامية. الإنذار هو أداة رائعة ، ولكن إذا تم المبالغة فيه ، فإننا نتخلى عن النهاية قبل أن نصل إلى هناك.

فكر في العودة إلى الأفلام أو البرامج التلفزيونية أو المسرحيات التي شاهدتها حيث تغلبت على القصة بصفتك عضوًا من الجمهور. تذكر مدى سرعة انسحابك بعد تلك النقطة؟

 

   فريق عمل فعال

 

إذن ، لقد تحققت من النص والقصة ، وحددت جميع المعلومات المهمة ، ولديك رؤية للإنتاج. الآن عليك العمل مع بعض الممثلين. أو كما قد تعرفهم: دعائم لحوم المشي.

نظرًا لكونهم أفرادًا يتمتعون بالوضوح ، ولا يمكن التنبؤ بهم ، ومليئين بأفكارهم الخاصة ، فإن العمل مع الممثلين يمكن أن يكون الجزء الأكثر إحباطًا في عملية الإخراج ، ولكن إذا كانت لديك علاقة عمل جيدة معهم ، فيمكنهم أيضًا أن يكونوا الأعضاء الأكثر قيمة وإلهامًا في الفريق.

يعد الإخراج طريقة رائعة للبقاء ملهمًا بشكل إبداعي وتعلم الكثير عن التمثيل في نفس الوقت. يمكن أن يكون مسعى شاقًا في البداية ، ولكنه مجزٍ للغاية. إنه يسمح بالكثير من الأفكار حول الحرفة ككل ، وحتى إذا لم يكن هذا المسار الذي تريد متابعته بدوام كامل ، فهو شيء يجب على كل ممثل تجربته مرة واحدة على الأقل لفهم أفضل للمكان المناسب للممثل في الإنتاج. ككل.

على الرغم من أن تجاربك (التمثيل والتدريب والقراءة) قد علمتك الكثير عن المسرح ، فإن الإخراج هو مجموعة مهارات مختلفة تمامًا

 

يجب أن يشعر كل من يشارك في إنتاج ما بأنه عضو في فريق ، يعمل جميعًا لتحقيق هدف نهائي مشترك. كل شخص له دوره ، ويجب أن يشعر أنه يتم الاعتراف بمساهمته وتقديرها.

المدير هو القائد المبدع للفريق ، لذا تصرف كواحد منهم . تواصل بكفاءة مع فريق التصميم الخاص بك ، وقم بإجراء محادثات ، بدلاً من تقديم طلبات. كن منفتحًا على الأفكار ، ولكن كن واضحًا أيضًا فيما تريد. كما هو الحال مع الممثلين ، إذا كنت متقبلاً للأفكار ، فلن تتلقى غالبًا خيارات لم تفكر فيها فحسب ، بل ستضمن أيضًا أن يكون فريقك منفتحًا على أفكارك في المقابل. إذا وثق الجميع بك وبرؤيتك ، وشعروا أن لديهم صوتًا إبداعيًا ، فسيكون لديك فريق متماسك متحمس ومُلهم لتحقيق نفس الهدف النهائي.

يجب أن تذهب دون أن تقول ، ولكن كن مثالاً يحتذى به. إذا تأخرت دائمًا في التدريبات أو لم تكن مستعدًا ، فيمكنك أن تتوقع من فريقك أن يحذو حذوك. أنت بحاجة إلى جعل فريقك يتجاوز الخط ، لذا حافظ على معنوياتك وكن داعمًا ومشجعًا. دعم أفكارك الخاصة ولا تعتذر عن التجريب واستكشاف الخيارات.

. لديك القول الفصل ، لكن اعمل مع فريقك وستقضي وقتًا ممتعًا أكثر ، وكذلك الجميع

 

   إخراج المسرح غير التقليدي

 

على نحو متزايد ، يتسع دور المخرج ليتجاوز فهمنا التقليدي للمخرج كشخص يساعد الممثلين على تحقيق تفسير مسرحي للنص. عند العمل في مسرح ما بعد الدراما وغير السردي ، يقوم المخرج بالكثير من العمل نفسه للتعاون مع الممثلين وتوجيههم نحو رؤية موحدة للعرض. ومع ذلك ، فهم غالبًا ما يستخدمون مواد مصدر مختلفة لترسيخ العمل. قد يبدأ المشروع بالتحقيق في موضوع تهتم المجموعة المتعاونة باستكشافه. إذا كان النص موجودًا في بداية عملية التدريب ، فيمكن استخدامه كنقطة انطلاق ، وليس كنص محدد.

اعتمادًا على ما قد يكون عليه المشروع ، قد يكون دور المخرج في عملية المسرح غير التقليدية أكثر تنوعًا ، لكن المبادئ الأساسية التي ناقشناها لا تزال سارية. تظل النصيحة أعلاه حول كونك قائد فريق والعمل بشكل تعاوني مع الجهات الفاعلة كما هي. وبدلاً من تكريم النص ، من المهم أن يحترم المخرج أي أفكار أو مُثُل تشكل أساس المشروع. يمكن تعديل النصيحة بشأن البقاء في صدارة الجمهور بشكل طفيف لمشاريع المسرح غير التقليدية. بصفتك مديرًا لهذا النوع من العمل ، يجب أن يكون لديك وعي كبير بالدراما من أجل توجيه تجربة جمهورك.