فلسفة الضحك عند بيرغسون

 


الضحك والكوميديا


ملخص كتاب فلسفة الضحك عند برغسون

هذا الكتاب هو مجموعة مقالات تم نشرها في مجلة باريس عام 1924 .

"الضحك ليس اداة تسلية بل اداة تفكير "

هكذا يختصر هنري برغسون فلسفته في الضحك وكما قال الادي البريطاني الساخر جورج برنارد شو "اذا رايت شيئا مضحكا فأبحث في ما ورائه ".

يمكن توضيح فلسفة برغسون من خلال النقاط التالية :

1-    الضحك وظيفة اجتماعية ,اذ ان للضحك امتدادات كالطقس اي له تاثير في الوعي الجمعي .

2-    للضحك وظيفة اخلاقية لانه يهذب النفس من الصفات السيئة كالبخل والجبن التي تتسم بها الكثير من الشخصيات الكوميدية .

3-    الضحك ينشا من التصلب وليس التشوه فنحن لا نضحك من شخص اعرج لكن نضحك من سقوط شخص لانه ناتج من حالة تصلب ميكانيكية للجسم .

4-    الهزل المسبب للضحك قد ينتج من الشخصية الدرامية اي من بنائها وصفاتها او ينتج من الايماءات والاشارات التي تقوم بها ايفي الشكل والفعل عالى حد سواء .

5-    التنكر والتوميه من مسبببات الضحك لانه مختلف عن المعتاد وقد تتصف موضة الملابس بهذا التنكر لكن اعتياد الناس عليها يجعلها طبيعية ولا تثير الضحك .

6-    عناصر المفاجاة وسوء الحظ وعدم التوافق بين الجسد والفكرة كلها مسببات للضحك .

7-    كل الاشياء المادية يمكن ان تسبب الضحك ,عندما يختنق شخص اثناء تناول الطعام او يتعثر اثناء المشي , ولهذا لا نرى مثل هذه المشاهد في التراجيديا ل نراها في الكوميديا خاصة كوميديا الموقف والسلوك .

 

 

كيفية اثارة الضحك في المشاهد المسرحية :

1-    عن طريق قمع الفكرة وهذه المشاهد التي يطلق عليها برغسون عفريت العلبة , الذي نضغطه في علبته فيقذف نفسه الى اعلى .

2-    مشاهد الكرة ,كلما اقتربنا من الشيء يبتعد وبالعكس .

3-    تكرار الكلمات :يكون ذلك تكرار كلمتين معا والغرض منه العودة الى فكرة اولى عد الانتقال الى فكرة ثانية اي العودة انتباه المتلقي الى الفكرة الاولى .

4-    العبارات الذكية :هي في الغالب تكون عبارة غير صحيحة لغويا وقواعديا فتثير الضحك لكنها تحمل معنى عميق وفكرة مخفية .

5-    الانتقال في الحوارسواء كان مونولوج او ديالوج من اللغة الى اللهجة يثير الضحك .

6-    الشخصيات التي تشكل نمطا هي شخصيات مضحكة مثل البخيل .

7-    القلب :مشهد الطالب الذي يقدم موعظة لاستاذه .

8-    النقطة الاهم الضحك يكون مصحوبا بانعدام العاطفة واللجوء للعقلفالعدو الحقيقي للضحك هو العاطفة، لذا فلكي نضحك ينبغي أن نكون لا مبالينيدعونا برغسون، إذن إلى التجرد من عواطفنا والتسلح باللامبالاة كي تتحول الأحزان أمام أعيننا إلى أفراح. «تجردوا الآن شاركوا في الحياة كالمتفرج اللامبالي، كم من الدرامات سوف تتحول إلى كوميديات .

ان الهزلي، لا ينتمي كلياً لا الى الفن ولا الى الحياة. فالفن، في رأي برغسون هو  ليس سوى رؤية، اكثر اكتمالاً ومباشرة، للطبيعة والروح، يقتصر امتلاكها على عدد ضئيل من الافراد.  الهزلي يتوجه الى ما هو عمومي. وعلى العكس من التراجيديا  (المأساة) التي تدخل الى اعمق  ظلمات ارواحنا، عبر تحليل لها، تأتي الكوميديا (الهزل) لكي تنتزع من داخل الانسان، انماط سلوك وتفكير عام و تدفعنا الى الضحك.


تعليقات