كتاب جماليات فن الاخراج

 

 

كتاب جماليات فن الاخراج /زيجمونت هبنر

علم الجمال / احد فروع علم الفلسفة اصبح علما قائما بذاته اواخر القرن الثامن عشرعندما فرق العالم بومجارتن بينه وبين بقية المعارف الانسانية واطلق عليه استاطيقا وهو العلم الذي يدرس طبيعة الشعور بالجمال والعناصر المكونة له والكامنة في العمل الفني وله اتجاهين :ذاتي وموضوعي .

 وللحكم الجمالي مراحل هي حسب تسلسلها :

1-    الحس الجمالي

2-    التذوق الجمالي

3-    التفضيل الجمالي

4-    الخبرة الجمالية

ومنذ عهد الاغريق كتب الفلاسفة (افلاطون وارسطو وسقراط ) عن الجمال وربطوا بينه وبين الشعر والفن .

اما في العصر الحديث فأن ابرز من كتب في جماليات الفن م فلاسفة المدرسة المثالية الالمانية ف(كانت ) ميز بين الجميل والجليل ووضع اربع حدود للحكم الجمالي هي الكيفية والكمية والنسبة والشكل .

اما هيغل فيرى ان الفن هو ارقى اشكال الجمال .

وفي كل عرض مسرحي توجد (المسافة الجمالية ) التي تعطي لكل عنصر في العرض قيمته في الفضاء المسرحي ولها 3 أبعاد :

1-    الاستجابة اي تقا رب  العرض مع افق المتلقي

2-    التغييب :صدمة العرض لافق توقعات المتلقي

3-    التغيير : تغيير افق المتلقي

 

 

والذي يتناوله هذا الكتاب هو الجماليات في فن الاخراج فيبدا بتعريفه  وتبلور وظيفته منذ عهد الاغريق الى يومنا هذا. وكيف ساهمت الميلودراما في دور اكبر للمخرج لان ما تتمتع به من مبالغة في رسم صفات الشخصية وعواطفها  جعلت الممثلين يحتاجون للمخرج لشرحة ذلك وتنظيمه ومساعدتهم على القيام به .

وعندما اصبح دور المخرج اكبر واكثر وضوحا اصبحت مهمته اصعب ولها عدة مراحل ترتبط منذ اول خطواتها برؤيته وخبرته الجمالية .

فعندما يبدا بقراءة النص  يتكون لديه الانطباع الاول وهو مهم لكنه لا يوضح خفايا النص فيحتاج القراءة عدة مرات ليكتشف خبايا النصص ومدى توافقه مع افكاره والرسالة التي يريد توجيهها وايجاد المعادل البصري لها .

اما توزيع الادوار فهو المرحلة الثانية من عمل المخرج ويرى بعض المختصين انها اكثر اهمية مما تليها لان فيها يتم اختيار واحد من اهم عناصر التركيب الجمالي للعرض المسرحي وهو الممثل والذي يعتبره بعض المخرجين (ستانسلافسكي ومايرهولدوغروتوفسكي ) اعتماداعلى موهبة الممثل وصفاته الجسدية ومدى قربها او بعدها عن الشخصية الدرامية .

اما في البروفات فتأخذ حيزا مهما في عمل المخرج وقد تتم بشكل (بروفات مغلقة ) لا تتمخض عن عرض مسرحي كما يفعل الكثير من المخرجين في شرق اوروبا  الذي قللوا من جلسات الطاولة وركزوا على البروفات على خشبة المسرح لانها  تغني خيال وتكنيك المخرج والممثلين على حد سواء وتولد لديهم خبرة فكرية وجمالية يرى (جون  ديوي ) انهما متلازمتان ومكملتان لبعضهما .

وكما ان الخبرة الجمالية للمخرج مهمة في بناء العرض فأن الخبرة الجمالية للمشاهدين مهمة في تلقي العرض ولهذا وجب على المخرج ان يفترض نفسه داخل صالة العرض اي انه ينظر الى عمله الفني بعين المتلقي ويطور عمله على هذا الاساس وهذا ما يسمى (التفاعل الحي ) بين الجمهور والعرض بل ويسبق ذلك بين الجمهور الغائب وبين التمارين .

وعند المقارنة بين المخرج المسرحي والسينمائي نجد فروق عديدة اهمها ان المخرج المسرحي  يعمل ضمن الفضاء المسرحي اما السينمائي فيعمل ضمن اللقطة وان جمالية السينما  تحدد من خلال التشويق والتحكم بالزمن وحركة الكاميرا وتقنية المونتاج .

يطرح الكتاب سؤالا مهما وهو هل يمكن تعليم الاخراج ؟

الجواب انه يمكن تعليمه جزئيا من خلال المعاهد والكليات من خلال دراسة تاريخ الاخراج ونظريات الاخراج ومحاولة شحذ خيال المخرج وذوقه الجمالي .

من عيوب الكتاب

1-    السردية والتطويل

2-    ان الفكرة الاساسية وهي الجماليات ليست واضحة بل تستشف من سطور الكتاب

3-    يقع في تناقض هو انه يعيب على باقي المصادر اعتمادها اراء المخرجين بينما يعتمد بشكل كبير على ارائهم .

 

 


جماليات الاخراج

تعليقات


  1. الكتاب صعب في اسلوبه لكن اكاديميا هو من اهم كتب فن الاخراج المسرحي

    ردحذف

إرسال تعليق