اسس المسرح الملحمي


المسرح اللاارسطي

الاسس الفكرية في المسرح الملحمي  :

1- الرواية : سرد الاحداث بدلا من تمثيلها وتهدف الى مخاطبة عقل المتلقي لان سرد قصة ما وسماعها اقل تاثيرا من مشاهدتها لان الصورة اكثر تاثيرا من الكلمة 
 2- التأرخة : تجريد الزمان  واحيانا المكان ايضا : يعطي هذا قوة وشمولية لفكرة المسرحية لان كل متلقي سيشعر ان الحدث يعنيه لانه يحدث في كل زمان ومكان 
3- التغريب : النظر  بمنظور جديد  الى كافة الاشياء التي تعتبر بديهية اومسلم بها , وهو مفهوم فلسفي انتقل الى الادب على يد الشكلانيين الروس ثم نقله بريخت الى المسرح .
والتغريب يجعل المتلقي يفكر من جديد ولا ياخذ الامور المتعارف عليها كما هي ويعتبرها  بديهية او حقيقة ثابتة.

السمات العامة  للمسرح الملحمي([1]):

1.   البنية غير المتنامية : رفض بريخت البنية الأرسطية المتنامية بداية –وسط –نهاية وجعل البنية الملحمية مقسمة الى لوحات او مشاهد منفصلة عن بعضها تجمعها الفكرة.

2.   ازالة الجدار الرابع: ثار (بريخت) على مسرح العلبة الايطالي والجدار الرابع وجعل الصالة امتدادا للخشبة في محاولة لإشراك المتلقي في الفعل الدرامي.

ان العناصر التقنية في المسرح الارسطي تعمل كوحدة واحدة لتحقيق الايهام عند المتلقي اما عند

(بريخت) فكل عنصر من العناصر له اهميته بمعزل عن العناصر الاخرى.

3.   اليات التمثيل: الممثل لا يتقمص الشخصية  بل يعرضها ويضيف عند ادائه لها عبارات مثل (قال هو) للدلالة على كون الممثل ليس الشخصية التي يمثلها، وشجع ممثليه على الارتجال ومخاطبة الجمهور.

استخدم مثل (بسكاتور) التقنيات السينمائية واللافتات التي تكتب عليها الشعارات او كلمات الاغاني.

استخدم الاضاءة الفيضية لكسر الايهام بالجو العام ووظف الموسيقى والاغاني الشعبية لغرضين كسر الايهام والتغريب من خلال التناقض بين الموسيقى الهادئة واصوات الممثلين القبيحة.

4.   بنية الحوار: يوظف الحوار عند (بريخت) لخدمة المضمون السياسي فهو مكثف ومختزل وفيه مفردات عامية بسيطة لا تخلو من مسحة كوميديا وتوظيف التغريب من خلال المتناقضات من الحوارات حين يتحدث اللصوص عن القيم الدينية او بنات الهوى عن القيم الاخلاقية.

5.   الحكاية الشعبية: استخدم (بسكاتور) الوثائق لتعزيز التعليمية في عروضه اما (بريخت) فقد استخدم الحكاية الشعبية منطلقا لنصوصه التي يكملها الارتجال اثناءالتمارين واستخدم الاغاني الشعبية في عروضه وهي دوما اغاني معبرة تنبؤية تقدمها فرقة تجلس امامالجمهور.

(الجست) وهو من اهم التقنيات الادائية التي انفرد بها المسرح الملحمي وهو:"اختصار للمشهد او الفكرة الاساسية او نقطة رئيسية او نقاش.. وغالبا ما تستخدم عنوانا للمشهد "([2])

وفي كتابه (الأورجانون الصغير) يوضح (بريخت) أن: (الجست) ليست مجرد ايماءة ايقونية متعارف عليها بل هي اعادة انتاج ايمائي لحركة او اشارة او تغير صوتي يستند الى موقف ويظهر سلوك الشخصية في لحظة ما من الحدث المسرحي)([3])

يمكنكم التفضل بزيارة متجرنا (كلمة وتكوين ) على انستغرام وعلى الرابط 

https://www.instagram.com/klmwtakween/



([1]) ينظر: حسين التكمه جي ، نظريات الاخراج,  ص ص 63, 71

([2]) حسين التكمه جي، مصدر سابق ص 69

([3]) See Brecht, Bertholt,،A short organum for the theatre, 1948, page 14



تعليقات

إرسال تعليق