يعزف الكثير من المسرحيين عن العودة الى الملاحم والاساطير , ويعود ذلك لاسباب عديدة بعضها انتاجي بسبب كلفة هذه الاعمال وبعضها بسبب ميلهم الى الحداثة والتجريب , وسبب ثالث هو عدم الفهم الحقيقي لبنية الملحمة وبنية الاسطورة ومدى قرب كل منهما الى بنية النص المسرحي .
يمكن تلخيص الفروقات في الجدول التالي :
الاسطورة |
الملحمة |
1-
الموضوعات الاساسية فيها خلق الكون واصل
الوجود والحياة والموت |
الموضوعات الاساسية
فيها انسانية واجتماعية تخلد بطولات الشعوب |
2-
ابطالها من الالهة او انصاف الالهة |
ابطالها من البشر لكنهم ذوي صفات مميزة فريدة
مثل الحكماء او القديسين او المحاربين الاشداء . |
3-
احداثها خيالية مكثفة |
تستند احداثا
الى وقائع تاريخية , والاحداث متشعبة متعددة ومتوازية الحبكات |
4-
الزمان تجريدي اما المكان فمحدد |
الزمان والمكان
محددان |
5-
لغتها شعرية راقية مكثفة ومختزلة ذات طابع
رمزي |
لغتها شعرية ذات
طابع سردي يقترب من الرواية |
6-
الموت فكرة اساسية في الاساطير |
الموت ليس
الفكرة الاساسية لكن اهميته تكمن في
كونه عامل اساسي في بناء الشخصيات وتطورها والكشف عن صفات البطولة والتضحية
وغيرها من الصفات . |
ويبين لنا هذا الجدول ان الاسطورة اقرب الى الشكل الدرامي وتحديدا
التراجيديا من الملحمة التي تقترب من شكل
الرواية والاعمال الادبية .
تعليقات
إرسال تعليق