ملخص ل3 مسرحيات عالمية

 

الشقيقات الثلاثة



المدرسة التي تنتمي اليها : الكلاسيكية

 المؤلف : سوفوكليس

 

ملخص المسرحية

تحكي المسرحية قصة (ديانير ) زوجة البطل (هريكليس )الذي انقذها من وحش السنور الذي كان يحاول اغتصابها ,ثم تزوجها , وظل طوال سنوات زواجهما في رحيل دائم ,يصول ويجول في ميادين الحروب ويحقق الانتصار تلو الاخر ,حتى اخذ اهل المدينة _تراخيس _ يقدسونه واوشكوا على عبادته واعتباره الها .

وطوال هذه السنوات كانت (ديانير ) مثال الزوجة المخلصة المحبة الذي تنتظر عودة زوجها ,وها هي الان في الاربعين من عمرها تنتظر عودة (هيراكليس ) بفارغ الصبر لان النبوءة قد اخبرتها ستكون سنة راحته بعد انتصاره الكبير وتتحدث (ديانير ) مع نساء الجوقة –وهن بنات مدينة تراخيس – عن الم الانتظار ولوعة الفراق .

ويأتي الرسول بأنباء الانتصار الكبير وعودة (هيراكليس ) ,مع ما لايعد ولا يحصى من الغنائم والسبايا ,اختار واحدة منهن(اتول) لتكون محظيته لشبابها وجمالها .

وهنا يتحطم امل( ديانير ),وتدرك ان سنوات الصبر والانتظار التي اذبلت شبابها واوهنت روحها قد ضاعت هدرا وانها فقدت زوجها الى الابد .

وتتذكر شيئا اعطاها اياه السنور قبل موته وهو قنينة صغيرة مليئة بسائل هو (رحيق الحب ) فتدهن به رداءا وترسله هدية لزوجها عند عودته في محاولة يائسة لاستعادة حبه فأذا بالسائل سم فتاك يمزق جسده واحشائه ويرديه قتيلا .

وعندما تعلم (ديانير) بذلك لا تحتمل بشاعة ما اقترفته يداها فتنتحر ورغم ان ابنها (هيلوس ) يلومها على فعلتها الشنيعة الا انه يتالم عند رؤيتها ميتة ويرثيها بمونولوج طويل .

تحمل المسرحية سمات تراجيديات (سوفوكلس ) التي تتحدث دائما عن صراع الانسان مع قدره المحتوم والذي يخرج منه خاسرا دوما .

وقد وردت للمسرحية اسماء اخرى مثل (نساء تراخيس )و (التراشينيات ) وقد سميت المسرحية بأسم الجوقة وهن فتيات مدينة تراخيس لاهمية دورهن فهن الوحيدات الواتي يشاركن (ديانير ) وحدتها وانتظارها وهن راويات للحدث والنقطة الاهم انهن دفعن (ديانير ) لفعل القتل حين حسبن السائل الذي احتفظت به (رحيق الحب ) فعلا .

 

تحمل المسرحية سمات الكلاسيكية من حيث قوة الشخصية والوحدات الثلاثة ولغة المسرحية شعرية راقية مملوءة بالاغاني والقصائد والحكم والديثرامب (القصيدة القديمة الخماسية الابيات ) .

لم تنل بنات تراخيس شهرة مسرحيات (سوفوكلس ) الاخرى مثل (اوديب ملكا ),(انتيغون )و(الكترا ) لكنها تحمل الكثير من سماتها من حيث (لحظة الحقيقة ) التي يدرك فيها البطل عمق ما في نفسه من شرور واثام ويعاقب نفسه بنفسه .

ويؤكد الكثير من النقاد ان (شكسبير ) تأثر كثيرا بهذه المسرحية عند دراسته المستفيضة للادب الاغريقي وهذا يفسر تقاربها مع رائعته (عطيل ) اذ تعتمد ( الغيرة الجنونية ) ثيمة اساسية لها.

 

1-    الشقيقات الثلاثة

 

المدرسة التي تنتمي اليها : الواقعية

 المؤلف : انطون تشيخوف

 

ملخص المسرحية

 

كتبت المسرحية عام 1900 مطلع القرن الاكثر صراعا في تاريخ البشرية وابان الحرب الروسية اليابانية ,تحكي المسرحية حكاية اسرة (بروسورف ) التي تسكن احدى البلدات  الصغيرة في ريف (روسيا القيصرية ) المكونة من الابن (اندريه )الذي خابت احلامه في في ان يكون شخصية مرموقة وان يعيش حياة اسرية هادئة وها هو يعيش في بدة ريفية ويمارس عملا صغيرا  لا يشبع طموحه ويقتسم الحياة مع زوجة ثرثارة يشك في خيانتها له , و شقيقاته الثلاثة (اولجا ) ,(ايرينا ) , و (ماشا ).

اولجا الابنة الكبرى العانس التي تعمل مدرسة في احدى مدارس البلدة وتعاني صداعا دائما يعبر عن نفورها من عملها الروتيني ,(ايرينا ) هي الابنة الوسطى   تقف مترددة بين مصيرين اما ان تكون عانسا كشقيقتها اولغا او ان تتزوج البارون الذي لا تحبه لكنه املها في الخلاص من البلدة الخانقة والحياة الفارغة والذهاب الى العاصمة .

اما (ماشا ) الاخت الصغرى فهي متزوجة من رجل جاف صغير العقل لا تربط بينهما اي عاطفة وتقع في حب ضابط متزوج يزور بلدتهم مع الفرقة العسكرية .

انها دراما اجتماعية معقدة غائرة في عمق النفس البشرية المشتتة والمعذبة وتزداد تعقيدا حين يموت البارون الذي تقدم لخطبة (ايرينا ) بعد ان وافقت على الزواج به , وعندما يرحل الضابط الذي تحبه (ماشا ) كسير القلب من حبهما اليائس ويتركها هي الاخرى كسيرة القلب .

ان القدر يبدو وكأنه يقف بالمرصاد لابطال (تشيخوف ) فكلما اقتربوا خطوة من السعادة تخبطوا اكثر في الشقاء والتعاسة لكنهم لا ينتحرون مثل ابطال التراجيديات الاغريقية بل يواصلون حياتهم ويحلمون بغد قد يرون نوره هم او الاجيال القادمة .

تحمل المسرحية سمات الواقعية من حيث قوة الحبكة والشخصيات النابعة من قلب الواقع مثقلة بهمومه ومشاكله والحوار ذو المعاني العميقة والذي تتوازى اهميته مع لحظات الصمت الذي تطول لتكشف عمق الصراع داخل الشخصية مع الكثير من التفاصيل التي تحمل الشغل الدرامي والمونولوجات التي تكشف عزلة الشخصية .

الصراع هنا يشبه الصراع في الماسي الاغريقية انه صراع مزدوج بين الانسان وقدره من جهة ,وبين الانسان ونفسه من جهة اخرى ومن تشابك خيوط الصراعين قدم لنا (تشيخوف ) مسرحية من اروع اعمال الادب الروسي والعالمي  ومن اجمل الاعمال الواقعية التي قدمها مسرح موسكو الفني للعالم .

 

 

2-    بانتظار غودو

المدرسة التي تنتمي اليها : العبث واللامعقول

اسم المؤلف :صموئيل بيكيت

 

ملخص المسرحية :

وتتحدث المسرحية عن شخصين (استراجون )و(فلاديمير ) يجلسان تحت شجرة جافة في بقعة من الارض ينتظران شخصا اسمه (غودو ) وعدهما بالمجيء .

وخلال انتظارهما يتبادلان مختلف الاحاديث التافهة ويتناقشان ويفكران بالانتحار اكثر من مرة لكن يفشلان فيقرران ان يفترقا لكنهما يعدلان عن رأيهما .

وفجاة يمر (لاكي ) وسيده (بوزو ) الذي يعترض على جلوسهما في ارضه بينما يعترضان هما على معاملته السيئة ل (لاكي ) ويدب الشجار ثم يأتي صبي صغير ليعلن ان (غودو ) لن يأتي اليوم بل غدا وهنا ينتهي الفصل الاول .

ويبدأ الفصل الثاني كأنه نسخة عن الاول لكن لا  نعرف على وجه التحديد كم مر من الوقت, الاثنان معا  والاحاديث المكررة  ذاتها ثم يمر( بوزو)و (لاكي ) لكن بوزو الان اعمى يقوده لاكي الاخرس.

ثم يأتي الصبي من جديد ويعرف الاثنان انه سيعيد ما قاله سابقا (غودو لن يأتي ) ويحاول الانتحار لكنهما يفشلان لان الحبل الذي لديهما قصير فيقرران العودة غدا بحبل اطول .

كتبت المسرحية عام 1953 لتكون صورة عن واقع الحياة (العبثية ) الذي يعيشها الانسان المصعوق من هول الحرب العالمية الثانية وما خلفته من ماسي اقتصادية واجتماعية .

المسرحية نموذج لهذه العبث فالشخصيات لا نعرف شيئا عن ماضيها او بيئتها او ابعادها نماذج تعاني الضياع وتتشبث بامل مستحيل لانها عاجزة عن الفعل والتغيير والزمان والمكان لا قيمة لهما ولا معنى لان حياة الانسان لا معنى لها في عالم افقتده الحروب ضميره وانسانيته .

البناء الدرامي ليس فيه تنامي للصراع او الحدث بل تكرار للحدث والحوار والافكار كاننا ندور في حلقة مفرغة من العدمية ولا امل في المستقبل والحاضر هلوسات اقرب اللا الهذيان تخترقها افكار مشتتة عن الدين والفلسفة والسعادة يذكرها (فلاديمير ) و(استراجون ).

اما (بوزو )و (لاكي ) فقد اختلف النقاد في تقييمهما لكنهم اجمعوا ان( بيكيت ) قد هاجم من خلالهما بنية المجتمع الراسمالي النفعية القائمة على العبودية .

فازت( بانتظار غودو ) بالعديد من الجوائز العالمية وحلت في المركز الاول لافضل 100 مسرحية في القرن العشرين في الاستفتاء الذي اجرته اذاعة BBCعام 1999.

 

 

حقوق الصورة محفوظة لموقع الهيئة العربية للمسرح 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


تعليقات