مقدمة
مخرج وممثل
وباحث ايطالي مقيم في الدنمارك , يعتبر من اشهر المسرحين في النصف الثاني من القرن
العشرين ,اذ اسس مجموعة من اهم المؤسسات البحثية المسرحية مثل (مسرح اودن )
و(المدرسة الدولية لانثروبولوجيا المسرح )1979, (مركز مختبر المسرح 2002 .
كما قدم (باربا
) سلسلة من المحاضرات في مختلف الجامعات والمعاهد وضمن برامج اذاعية وتلفزيونية
اضافة لاستضافته من قبل العديد من المسارح الشهيرة في العالم مثل مسرح الشمس
والمسرح الحي وجمع ابرز نتائج ابحاثه في كتبه الشهيرة (طاقة اللمثل ),(زورق من
ورق)و (المسرح الثالث ).
لقد كان
الاهتمام لاول ل(باربا) كما عند (بيتر بروك ) منصبا ول ايجاد لغة عالمية مشتركة
يصوغها المسرح لهذا كان لجوئه الى الطقسية والبدائية والانماط الاصلية لما قبل
اللغة لانها تضم اساليب التعبير التي يشترك فيها ويفهمها الناس حول العالم ولانها
اكثر رسوخا في الوعي الجمعي .
انثروبولوجيا
المسرح
بحث (باربا) في الانثروبولوجيا
المسرحية وهي تختلف عن علم الانثروبولوجي
ويمكن تعريفها بانها (دراسة السلوك المشهدي وانماط (ما قبل تعبير ) في محاولة
لتماهي المسرح الشرقي بالغربي.
لقد كان (باربا
) تلميذ(غروتوفسكي) وقد اخذ الكثير عنه كما تاثر ب(ارتو ) ويبرز انعكاس هذا التاثر
في عمله في انثروبولجيا المسرح من خلال :
1-
التاثر بالمسرح الشرقي (الهندي والياباني ) وما فيهما من فاعلية استخدام
الرمز والرقص التعبيري والايماءات والحركات .
2-
استخدام الطقس والاسطورة لما لهما من تاثر في الوعي الجمعي للمتلقي كما
استخدم الارتجال والاداء الصامت .
3-
اعطى الممثل اهمية كبرى في السلوك المشهدي مؤكدا القوة الداخلية للممثل
والمثابرة بموازاة الموهبة ليتمكن من صنع مادته بنفسه .
4-
تعامل مع النص باعتباره اطارا
للحدث والفعل الدرامي ويملا الفجوات فيه بالحركات والإيماءات والأصوات.
5-
ركز مثل غروتوفسكي على البحث والتمارين التي تستمر احيانا لعدة شهور حتى
ينضج العمل ويصبح جاهزا للتقديم واحيانا لا يقدم العمل بل يعتبر تجربة جماعية بحثية ويستفاد من نتائجه فيما بعد .
6- امن بالعلاقة التشاركية بين الممثل والمتلقي وفي اماكن صغيرة مع عدد محدود من الجمهور لكونه يؤمن ان العرض المسرحي تجربة انسانية تجابه المشاهد برسائل من حياة عميقة وهذه الرسائل هي نتاج حدس المتلقي على مستوى من المعرفة اعمق من مستوى العقل المنطقي .
بنية العرض لمسرحي عند يوجينو باربا
ان مسرح( باربا ) هو مسرح ممثل وان بنية العرض المسرحي قائمة على تقنيات
الاداء وتدعيمها بباقي التقنيات :
1-
اعتمد تقنيات اداء المسرح الشرقي بغرض تطوير شكل جديد للاسلبة الجسدية .
2-
اعتماد التحليل الفسيولوجي _ العصبي للممثل والدراسات الصوتية لبيان الفرق بين الكلام في
الحياة اليومية وبين موقف المشهد المسرحي .
3-
البحث في تقنيات الارتجال حول العالم .
4-
طرح انماط سلوكية طقوسية تتحول فيها الايماءات الى لغة جسدية طبيعية اي
اعتماد مبدا المقايضة .
للمزيد من المعلومات يمكن زيارة موقع مسرح اودن عل شبكة الانترنيت من خلال الرابط التالي
تعليقات
إرسال تعليق