فن المسرح في تايلند

 

 

تتمحور الكثير من الدراسات البحثية والنقدية حول المسرح الاوربي واللاتيني , لكنها شحيحة حول المسرح الاسيوي ويقتصر معظمها على المسارح اليابانية (نوه وكابوكي ) وانواع المسرح الهندي , في هذا الموضوع سنتعرف على مسرح مهم في قارة اسيا هو المسرح التايلندي .

مع ازدياد اهمية تايلند السياحية والتطور الاقتصادي الذي شهدته في العقدين الماضيين , زاد اهتمام الناس بالثقافة والفنون التايلندية , واشكال الرقصات والمسارح المتنوعة .

هناك 3 اشكال رئيسية للمسرح التايلندي

 

 

خون

مسرح ايمائي راقص يتميز بارتداء الاقنعة ,شديد الشبه بالمسرح الهندي وتقوم معظم مسرحياته على الاساطير والملاحم الهندية خاصة الرامايانا , التي يعبر الممثلون الصامتون عن احداثها بينما تقوم الجوقة الغنائية برواية الاحداث والتعليق عليها وانشاد اشعارها بلغتها الاصلية السنسكريتية وادواره  في الاصل تقتصر على الرجال , حظي هذا المسرح منذ نشاته برعاية الملك والحاشية الارستقراطية ويقدم حاليا في معظم مناطق تايلند ويلقى استحسانا كبيرا من الشباب التايلندي ومن السياح الوافدين .

حقوق الصورة محفوظة لموقع منظمة اليونسكو 

 

لاكون

مسرح ايمائي راقص اخر تطور عن الرقصات التي كانت نساء القصر من المحظيات يقمن بتاديتها ,يكون للمنظر المسرحي و وبيئة الحدث والازياء اهمية كبيرة  , وقد تاثر ايضا بالمسرح الهندي لكن بشكل اقل من (خون ) وقصصه اكثر تنوعا منها المستمد من الثقافة التايلندية ومنها المقتبس من المسرح الغربي , وتمزج حركاته بين الرقص الكلاسيكي التايلندي ورقص الباليه اما اليماءات فمتطابقة مع ايماءات مسرح (خون ) وهي ايماءات رمزية ثابتة مثل دق الارض بالقدم عند الغضب .  

          

ليكاي

مسرح شعبي فلكلوري يعتبر ابرز وانضج انواع المسارح التايلندية وهو الاكثر شهرة في العالم فهو يحمل كل سمات المسرح العالمي من حيث بناء الحدث والشخصيات ورغم وجود رقصات واغاني في هذا المسرح لكن الدراما تغلب عليه ممتزجة بالطقوس القبلية التايلندية وشعائر الديانة البوذية وادوراه تؤدى من  النساء والرجال معا وبنمط اداء وحركة  قريب من الواقعية .