- فن ادبي عربي يهدف للتعليم والتسلية في ان واحد له شكل شبه ثابت يقترب في الغالب من الكوميديا ولغة جميلة تمزج بين الشعر والنثر والسجع والاغاني ويقوم على شخصيتين هما الراوي والبطل, ويقدم في وجود عدد من الحاضرين فهو وان بدأ ادبا الا انه يحمل ملامح الدراما التي جعلته ينتقل ببساطة الى المسرح في القرن العشرين بعد ان ظل يقدم في القرون التي سبقته بواسطة (الحكواتي ) او خيال الظل (الاراجوز ) .
ويقول د. عبد الحميد يونس في (كتاب خيال الظل
) ان جذور هذا الفن تعود للعصر الجاهلي وانه كان يقدم في دار الندوة ومن ثم في مجالس الخلفاء الامويين والعباسيين بعد الاسلام
ويقدمه فرد له مهارات صوتية وتعبيرية , ولا شك ان هذا الفن الادبي مر
بمراحل تطورلكن للاسف فقد وضاع
معظمها الا ان اشهر ما وصلنا منها مقامات بديع الزمان الهمداني ومقامات الحريري.
اهم السمات الدرامية للمقامة :
1-
تقترب من بنية التعبيرية حيث توجد شخصية واحدة فقط تتمحور حولها الاحداث والكثير من الشخصيات
الثانوية .
2-
الجوار متنوع بين الشعر والنثر المونولوج والديالوج مع
استخدام السجع والكثير من المحسنات اللفظية .
3-
الشخصيات قريبة في بنيتها من الكوميديا فهي ليست شريرة
ولكنها سلبية تحتال على الناس باسلوب ساخر ولطيف , كما هي شخصية ابو زيد السروجي
بطل مقامات الحريري الذي يحتال على الناس ثم يتوب في النهاية .
4-
الشخصيات تتحول فالراوي يصبح شخصية درامية بينما تتحول
احدى الشخصيات الى راوي كما في مسرح بريخت الملحمي .
قدمها المسرح العربي عدة مرات اخرها العرض المسرحي العراقي (المقامة الواسطية)الماخوذ عن
المقامة الواسطية للحريري , وقد نال العرض4
جوائز في مهرجان عشيات طقوس في العاصمة الاردنية عمان سنة 2019
وهو من اعداد د. عقيل مهدي واخراج
د.زهير كاظم , رابط العرض
وللمزيد من المعلومات حول المقامة يمكن متابعة الرابط التالي
تعليقات
إرسال تعليق