بحمد لله تعالى افتتحت متجر كتب الكتروني قبل 3 شهور يحمل اسم (كلمة وتكوين ) وهو متجر متخصص ببيع الكتب والمصادر الخاصة بالفنون الجميلة , وقد سالني الاصحاب ومعهم اثنان من المتابعين الاعزاء عن سبب وجدوى هذا المتجر وقد احببت في هذه التدوينة ان القي الضوء على اسباب اطلاقه مع تمنياتي ان يوفقني الله تعالى باستمراره وتطوره
1- كل شخص يحب ان يكون له عمله الخاص وطالما تناقشت مع الاصدقاء من الفنانين عن مشاريع خاصة فوجدت ميولهم بعيدة عن تخصصنا الفني وتسير مع اتجاه السوق في افتتاح المطاعم والمقاهي ومتاجر الالبسة والكماليات وهي اشياء لا افهمها واحب ان اتركها للمختصين بها , فافكاري لا تفارق الفنون والثقافة .
2- اثناء دراستي للماجستير وجدت صعوبة في العثور على مصادر الفنون الاكاديمية باللغة العربية وطالما لجات الى الترجمة عن الانكليزية لانني اتقنها لكن ماذا عن الطلبة الذين لا يتقنون الانكليزية ؟؟؟ سوى يواجهون صعوبة بالغة
3- قلة مصادر الفنون وقلة المكتبات المتخصصة بالفنون في العراق ففي العاصمة بغداد لا توجد سوى مكتبتين متخصصتين الاولى تبيع المصادر باللغة الانكليزية والثانية تبيع كتب ومصادر قديمة , وهناك مكتبات عامة تجد فيها مجموعة صغيرة من كتب الفنون ضمن التخصصات المتعددة .
4- ما تلجا له بعض المكتبات ومتاجر الكتب غير الرصينة من استنساخ الكتب الاكاديمية المهمة وهو امر غير قانوني ومنافي لاخلاق المهنة لما فيه من ضياع لحقوق المؤلف ودور النشر.
5- وجود عدد من الاساتذة والمختصين الذين يؤلفون كتبا مهمة في مجال الفنون لكن يعانون صعوبة في تسويقها لاسباب متعددة .
6- وجود عدد من دور النشر الرصينة في العراق التي تبحث عن موزعين ومسوقين مختصين .
7- ان المشاريع الاستهلاكية هي المنتشرة في العراق على حساب المشاريع الثقافية والفنية .
وهناك من يقول ان الكتب الالكترونية منتشرة ولا حاجة للكتب الورقية هذا صحيح لكن هناك العوائق التالية :
1- دور النشر بصورة عامة تنتهج سياسة تسويقية تقوم على بيع النسخ الورقية بطبعات متعددة قبل طرح الكتب الالكترونية وهذا ليس في صالح الطلبة والباحثين الذين هم في سباق مع الزمن
2- اسعار الكتب الالكترونية تكون في كثير من الاحيان مساوية للورقية
3- ان قراءة المجلة او المقالة الكترونيا ممتعة وسهلة لكن قراءة كتاب اكاديمي من 400 او 500 صفحة صعبة ومرهقة وكذلك مؤذية للعين
ورغم ذلك سوى نضيف ان شاء الله كتب الكترونية للمتجر في حالة عدم وجود نسخ ورقية ان كانت باسعار مناسبة
اتمنى من الله تعالى ان ينال متجري الصغير رضا واستحسان الفنانين وطلبة الفنون والباحثين وعشاق الفن وان يكون نواة لمؤسسة فنية وثقافية رصينة في المستقبل .
رابط المتجر
تعليقات
إرسال تعليق