اراد( بيتر شومان ) المخرج الامريكي من اصول المانية ان يقدم مسرحا بسيطا
يفهمه عامة الناس , يناقش قضاياهم سواء
السياسية والاقتصادية المعقدة او حتى مشكلات الحياة اليومية مسرحا لا يحتاج الى خشبة وكواليس ونظريات في الاداء والاخراج بل مسرحا
يقوم على عدد من الهواة الموهوبين يتراوح عددهم في العمل الواحد بين 15 وال100 يرتدون احيانا او يحملون احيانا دمى
كبيرة عملاقة ذات ملابس زاهية ,يقدمون العروض في اي وقت وفي اي مكان ويوزعون رقائق
الخبز على الجمهور الذي يتجمهر حولهم بشكل
مجموعات وكانهم يقولون لهذا الجمهور اننا نشارككم همومكم كما نشارككم الخبز , هذه
العروض التي تقدم في الشارع وفي الساحات والاسواق والمدن الصغيرة ليس فيها بطاقات للدخول بل تدفع دولارا واحدا
مقابل العرض .
ان فكرة مسرح الخبز والدمى رغم بساطتها تستند في شكلها الى الطقوس الكرنفالية الاوربية والى اشكال الطوطمية في الحضارات
القديمة والتي لا يزال بعضها موجودا في اسيا وافريقيا والامريكتين لانها تخاطب
الوعي الجمعي للناس كما الطقوس الدينية ويقول شومان انه يستحضر في عروضه القديسين
ورموز الديانة المسيحين وكانهم يخاطبون الناس ويناقش في اعماله الخلق والوجود
والجنة والجحيم .
حتى التقنيات في مسرح الخبز والدمى طقسية بدائية فالاضاءة شموع كبيرة
والموسيقى من الات نحاسية ضخمة والازياء تبدو قادمة من عصور اخرى وتقنيات الصوت
مضخمة كأنه قادم من عالم اخر .
لا تزال عروض مسرح الخبز والدمى تقدم منذ ستينات القرن الماضي في شوارع مختلف المدن الامريكية وتلقى رواجا
كبيرا بين الناس ولها محبون ومريدون حول العالم .
للمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقع مسرح الخبز والدمى على شبكة
الانترنيت على الرابط التالي :
تعليقات
إرسال تعليق