البحث الاثنولوجي في الثقافة والفنون

 






تعرف الاثنولوجيا بانها "علم الانسان ككائن ثقافي وهي الدراسة المقارنة للثقافة"

 

اعتبرت الاثنولوجيا في بداياتها فرعاً من فروع الاجتماعيات وهي تتداخل بالفعل مع علم الاجتماع لكنها تختلف عنه من خلال المقارنة في الجدول التالي

 

علم الاجتماع

الاثنولوجيا

1- المنهج في علم الاجتماع احصائي تحليلي.

2- يدرس الظواهر الاجتماعية كالبطالة والسرقة وغيرها.

3- يدرس الظاهرة الاجتماعية دراسة تزامنية.

1-المنهج في الاثنولوجيا ميداني تحليلي.

2-يدرس الانتاج الثقافي للإنسان وما يحيط بهذا الانتاج من اطر اجتماعية واقتصادية وتقنية.

3-يدرس الظاهرة الثقافية دراسة تزامنية وتعاقبية.

 

 

وتكمن أهمية البحوث الاثنولوجية:

1.     (دراسة التثاقف او التداخل الثقافي: ويعني عملية التبادل بين ثقافتين و يكون على نوعين اما ان تظهر ثقافة جديدة وتختفي الثقافتين الاصليتين وهو ما يطلق عليه الانصهار الثقافي واما ان تظهر ثقافة جديدة بصورة غير مستقلة تحمل سمات الثقافتين الاصليتين وهو ما يطلق عليه التمثل، ويشترط ان تتم عملية التثاقف بصورة طبيعية وتدريجية تضمن تنقية العناصر الثقافية المتبادلة واعادة انتاجها لتلبي حاجات الانسان المتزايدة والمتجددة، لان فرض التثاقف بالقوة كما في السياسات الاستعمارية يؤدي الى رفض وردود فعل عنيفة وهو ما يسمى التثاقف المضاد)

2.    دراسة الثقافة كمركب متعدد العناصر وكيف تتوزع هذه العناصر مكانيا وبالتالي تحديد مسارات انتشارها وتحديد المراكز التي تعتبر بؤرا ثقافية نشطة.)

3- دراسة نسبية الثقافة: وتعني ان اي ثقافة لا قيمة لها ولا يمكن فهمها الا في سياقها الخاص، ان نظرة الانسان الى ثقافة اخرى تختلف عن ثقافته قد تولد لديه شيئا من النفوراو الاستهجان، اوقد تكون هذه النظرة فوقية تصف الثقافة الاخرى بانها بدائية او متخلفة كما حدث في الحقبة الاستعمارية، مالم يكن على وعي بالسياقات المحيطة بهذه الثقافة في مجتمعها، وعي يمكنه من النظر اليها نظرة محايدة.

 

4-   الحفاظ على الارث الثقافي والحضاري للمجتمعات الانسانية من الضياع والتدمير خاصة في المناطق المعرضة للحروب والنزاعات او الكوارث الطبيعية او المناطق النائية غير العارفة بقيمة تلك الموروثات.

5-    تحليل الظاهرة الثقافية الى اصغر وحدة وهي العنصر الثقافي، اذ يتيح التحليل دراسة تطور هذه العناصر ذاتيا اوعن طريق التثاقف وتبادل المعارف والعلوم او تحولها الوظيفي.

6-   ان لكل ثقافة مستويين الاول ظاهري يمكن ملاحظته من الانظمة الاجتماعية والاقتصادية وسلوكيات الافراد والعادات والتقاليد الفردية والجمعية، والثاني اعمق نحصل عليه من التحليل الاثنولوجي للنتاجات الفنية والادبية.

مثال على ذلك (تدرس الاثنولوجيا الظاهرة الموسيقية في كافة الثقافات من حيث وظائفها واستخداماتها والآت الموسيقية والمنهجية الموسيقية بطريقة معاكسة لعلم الموسيقى ففي علم الموسيقى يعرف الباحث النظرية مسبقا ويطبقها اما الباحث الاثنولوجي يقوم بتحليل المادة التي يتم تجميعها من سياقها الاجتماعي الثقافي واستخراج سماتها ومن ثم وضع الاسس النظرية.) وكذلك الحال مع مختلفا لنتاجات الفنية والادبية.


للمزيد من المعلومات يمكنكم تحميل معجم الاثنولوجيا والانثروبوالوجيا من الرابط التالي 


https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7-pdf


 

ومشاهدة الفيديو التالي 

https://www.youtube.com/watch?v=zG6QyT4vPao


تعليقات