اختتم في الثامن عشر من الشهر الجاري مهرجان بغداد الدولي للمسرح بمشاركة
مجموعة من الفرق المسرحية العراقية والعربية والعالمية وبرعاية مشتركة من نقابة
الفنانين ووزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح وكما عودتكم مدونتكم في متابعة الاحداث الفنية
والثقافية , ساقدم في هذه التدوينة تقييما علميا محايدا للمهرجان.
الايجابيات
1- كأي مهرجان او محفل ثقافي او فني , هو فرصة للقاء الاشقاء العرب والاصدقاء
من حول العالم وتبادل المعارف والخبرات لهم
2- يوفر المهرجان فرصة لاكتشاف المواهب في شتى تخصصات المسرح بشكل عام وفي
التمثيل بشكل خاص.
3- الجلسات النقدية جيدة وشاركت فيها اسماء
مميزة قدمت اوراق نقدية مهمة ومواكبة للعروض لكن للاسف وقت الجلسة الواحدة كان قصيرا اذ لم يخصص لكل جلسة اكثر من نصف ساعة في الوقت
الذي كانت فيه الكثير من العروض المسرحية تتجاوز الساعتين .
4- جمهور المهرجان كان اكبر من السنوات السابقة حتى ضاقت به المسارح المخصصة للعروض بعد ان
اقتصرت المهرجانات في كثير من السنوات على المختصين في المسرح والشان الثقافي
ر
ؤرابط صفحة المهرجان على Facebook
السلبيات :
من المؤسف ان السلبيات هذه السنة كانت اكثر
من الايجابيات واهمها :
1-
الكثير من العروض التي قدمت في المهرجان كانت
دون المستوى المطلوب اذ تفتقر الى الابداع على مستوى الافكار او الاخراج او
التمثيل ولا يوجد ابهار على مستوى الصورة واوضح دليل على ذلك حجب اهم جائزتين في
المسار الوطني وهي جائزة افضل اخراج وجائزة افضل عمل متكامل وهذا الحجب ليس في
صالح مهرجان كبير ومهم مثل مهرجان بغداد.
2-
الاستخدام المقنن للسنوغرافيا في معظم العروض
على عكس المهرجانات السابقة التي قدمت توازنا جميلا بين التقنيات القديمة والحديثة
في السينوغرافيا, ولا اعرف ان كان هذا لهدف فني او لمشاكل في التقنيات.
3-
شحة المطبوعات في المهرجان ( اعداد جريدة
المهرجان , المنشورات , الكتب,الملصقات الورقية للعروض والfolders) وضعف
التغطية الاعلامية للقنوات الفضائية واستثني من ذلك الجهود الفردية للمدونين ومجلة
سفن ارت الالكترونية
4-
عدم وجود بث مباشر للعروض على موقع المهرجان
5-
استخدام الممثلين للميكروفون
6-
استخدمت
في بعض العروض بعض الالفاظ النابية والايحاءات التي لا تليق بخشبة المسرح.
7-
الخدمات المقدمة في اماكن العروض لا تليق
بمستوى المهرجان ولا تتناسب مع الميزانية المخصصة له.
مقترح :
كما هومعتاد فبي المهرجانات الفنية الكبرى , يفضل ان تكون هناك انشطة
موازية مثل عروض لطلبة معاهد واكاديميات الفنون , انشطة بيئية , متجر يبيع تذكارات
من المهرجان
للاطلاع على متجر مهرجان ادنبره المسرحي
راي شخصي :
اجمل العروض التي شاهدتها العرض
التونسي (اخر البحر ) للمخرج الكبير (الفاضل
الجعايبي) الذي يعود الى بغداد بعد غياب 33 سنة , والعرض الموسيقي الايطالي الراقص(
اوفيليا ).
شكر وتقدير
للاخ والصديق الفنان د.احمد عدنان صاريكهيه على تزويد المدونة بصور من المهرجان
تعليقات
إرسال تعليق